كونان عضو مجتهد
عدد الرسائل : 21 الجنس : العمر : 39
| موضوع: خطاب اوباما 2009-06-05, 6:01 pm | |
| رحب دبلوماسيون عرب وفلسطينيون بالقاهرة بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جامعة القاهرة ووجهه إلى العالم الإسلامي ، مؤكدين أن "ما تضمنه الخطاب يفتح صفحة جديدة مشرقة فى علاقة الإسلام بالغرب بعدما اتسمت تلك العلاقة خلال المرحلة الماضية بالتوتر وعدم الثقة". وقال الدبلوماسيون ، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن خطاب الرئيس أوباما حمل في طياته رسائل عديدة للعالمين العربي والإسلامي خاصة تأكيده أن المسئولية مشتركة بين العالم الإسلامي من جهة والغرب من جهة أخرى لبناء حضارة قائمة على الشراكة والتفاهم والاحترام المتبادل. وأعرب الدبلوماسيون عن تطلعهم بأن يتم اقتران الأقوال بالأفعال ويتم ترجمة ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي إلى واقع على الأرض خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية والإسلامية. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن ما جاء في خطاب أوباما وفي إطار العام ايجابي ونرى أنه تعرض للقضية الفلسطينية بشكل واضح وخاصة ما يتعلق بحل الدولتين والتزام أمريكا بهذا الحل ووقف الاستيطان ، كما تحدث عن قضايا أخرى تتعلق بالفلسطينيين والإسرائيليين وعن مبادرة السلام العربية علي أنها بداية. وأضاف صبيح أن " هذا الخطاب هو للمصالحة ولتحسين صورة أمريكا في العالمين العربي والإسلامي". وأوضح أن جامعة الدول العربية رحبت بزيارة أوباما للسعودية ومصر نظرا لدورهما المركزي في المنطقة،مؤكدا أن خطاب أوباما له معنى كبير. وطالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدول العربية أن تستثمر هذا الخطاب ، وقال إنه "يقع عليها دور كبير هو كيف تتصرف ؟ كما أن على أمريكا أن تتخذ الإجراءات العملية حتى يكون لهذا الخطاب مصداقية وألا يكون مجرد خطاب للعلاقات العامة" . وقال صبيح "إنه يقع علي العرب والفلسطينيين دور كبير من خلال تحقيق وحدة الصف الفلسطيني ووجود موقف عربي وإسلامي موحد ليمثل ثقلا أمام أمريكا يقول بأن العرب والمسلمين يريدون الالتزام بتنفيذ ما وافقت عليه وأنه بدون سياسة أمريكية عملية على الأرض لمنع العدوان الإسرائيلي والاستيطان وتهويد القدس،سيكون الخطاب مجرد علاقات عامة". وطالب الولايات المتحدة الأمريكية بعدم استخدام الفيتو مثل الإدارة السابقة ضد الاستيطان والممارسات الإسرائيلية. ومن جانبه ، رحب السفير محمد فرج الدوكالي سفير المغرب لدي مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية بما ورد بخطاب الرئيس أوباما وقال " استمعت أنا وزملائي من الدبلوماسيين المعتمدين في القاهرة إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي من جامعة القاهرة العريقة في مصر، ولدي شعوري الخاص بالاعتزاز تجاه ما ورد في الخطاب خاصة الذي تعلق بالإسلام والعالم الإسلامي". وأضاف الدوكالي" لقد اتضح أن الرئيس أوباما كان علي اطلاع تام علي الإسلام ومبادئه السمحة واستشهد بعديد من الآيات القرآنية ، واستمعنا إلي رئيس أكبر دولة في العالم تقود العالم وهو يتحدث عن الإسلام وهو شيء يشعرنا بالاعتزاز كمسلمين ". وقال السفير محمد فرج الدوكالي سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية إن الرئيس اوباما كرر سياسته التي سطرها تجاه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تحدث فيما يتعلق بالشرق الأوسط عن ضرورة وقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية وتحدث عن فلسطين والاحتلال وهو شيء مهم جدا ". وأكد أهمية حديث الرئيس أوباما بضرورة وقف الاستيطان لإقامة الدولة الفلسطينية وأنه بدون وقف الاستيطان لن تقام الدولة الفلسطينية ، كما لم يغفل اوباما مسائل أخري تتعلق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان وهي قيم إنسانية تهم المسلمين . ومن ناحيته ..اعتبر القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة السفير علي ماريا أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمثابة "علاقات عامة " ولتحسين صورة أمريكا في العالم ولإستراتيجيتها التي أحلت الكوارث في العديد من الدول ومن بينها العراق والتي أدت سياسة أمريكا فيها إلي قتل ما يزيد عن مليون عراقي ، إلى جانب الحديث الأمريكي في السابق عن حل الدولتين وهو ما لم يتحقق. ومن ناحيته ، وصف سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد علي الميل الزعابي خطاب أوباما بأنه متوازن وجيد جدا وتطرق خلاله إلى عديد من القضايا التي تخص العالمين العربي والإسلامي ويشدن لمرحلة جديدة بين الجانبين. وأعرب الزعابي عن أمله في أن يتم ترجمة ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أفعال في المرحلة المقبلة خاصة حل الصراع العربي - الإسرائيلي وأيضا قضايا العالم الإسلامي. ومن جانبه ، أشاد السفير عبد الملك منصور مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية بما تضمنه خاطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من على منبر جامعة القاهرة والذي وجهه إلى العالم الإسلامي على اتساعه ، وقال " الخطاب جاء متوازنا ويؤكد الحقوق العربية والإسلامية الثابتة ويؤسس فى الوقت ذاته لعلاقات إيجابية بين الإسلام والغرب". وقال مندوب اليمن إننا "ننتظر أن تقترن الأقوال التي جاءت في خطاب الرئيس الأمريكي بالأفعال من ناحية دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وأولها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وعودة كل المشردين الفلسطينيين إلى بيوتهم وأراضيهم وعودة الأراضي العربية المحتلة ، والتعويض العادل للفلسطينيين". وجدد مندوب اليمن شكره للرئيس أوباما لاختياره مصر منصة يخاطب منها العالم الإسلامي،وقال "إنه اختيار موفق لأن مصر قلب العروبة والإسلام وتوجيه رسالة منها للعالم الإسلامي يعنى كثيرا لمصر والعالم". وأعرب السفير عبد الملك منصور عن أمله ألا يعيد الرئيس الأمريكي صياغة أطروحات من سبقوه ، وأن تبقى الولايات المتحدة الأمريكية وسيطا نزيها فى مجمل القضايا العربية والاسلامية. وأكد الدكتور بركات الفرا نائب السفير الفلسطيني وممثل حركة فتح فى القاهرة أن خطاب أوباما الواضح والصريح، هو بداية أمريكية جديدة ومختلفة ورسالة واضحة للإسرائيليين. وأعرب عن أمله في أن تتحول هذه التصريحات الإيجابية إلى أفعال حقيقية على الأرض، وقال" إن حديث أوباما عن معاناة الفلسطينيين، وضرورة قيام الدولة الفلسطينية ، هو الخطوة الأولى والأساسية والضرورية لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة" ..كما عبر عن أمله في أن تلقى دعوة الرئيس الأمريكي بوقف الاستيطان وبناء الدولة الفلسطينية ، واعتباره القدس للمسلمين والمسيحيين استجابة من قبل إسرائيل وعليها أن تختار بين السلام واستمرار التوتر، وهذه القاعدة التي يجب أن ننطلق منها. وقال إن كلمة الرئيس الأمريكي، هي بدايات مشجعة يجب البناء عليها، ونحن سنكون على استعداد للسير في عملية السلام وفق مبادرة السلام العربية ووفق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ووفق العدل والمساواة". وتابع " نأمل أن تفتح هذه الكلمة صفحة جديدة من العلاقات بين العرب والمسلمين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى ، متمنيا أن تشهد الفترة القادمة تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي اوباما خاصة ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية". ومن جانبه ، قال السفير سعيد كمال ممثل فلسطين فى منظمة تضامن الشعوب الافروأسيوية "ما جاء فى خطاب أوباما هو ما يؤمن به وأعلن عن في برنامجه الانتخابي وتحدث لأول مرة عن معاناة الشعب الفلسطيني واللاجئين". ودعا السفير سعيد كمال المؤسسات والتنظيمات والأحزاب الفلسطينية أن تدرس خطاب الرئيس اوباما بعناية لمحاولة تعظيم الإيجابيات فيه وهى كثيرة وعدم التركيز على إظهار السلبيات فقط ومحاولة ترشيدها. وقال "علينا أن نكسب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولا نحرجه ، فخطابة يؤكد أنه أكثر تعاطفا مع قضية العرب الأولى ممن سبقوه من رؤساء أميركا منذ عام 1947 حتى الآن". وتابع" يجب أن يحاول العرب أن يكسبوا باراك صديقا بدلا من تحويل صديق محتمل إلى عدو ،وأن نأخذ دعواته المتكررة إلى الحوار مع العالم الإسلامي ورغبته في حل الصراع العربي الإسرائيلي على محمل الجد". ومن ناحيته ، قال المحلل والخبير الفلسطيني حسن عصفور وزير شئون المنظمات الأهلية الأسبق " لقد تحث باراك بلغة وروح مختلفة عن الرؤساء الأمريكان السابقين ، وأعاد التأكيد بوضوح على مبدأ حل الدولتين ، وهو وأول رئيس يتحدث عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين ووضع حد لهذه المشكلة فى إطار روح السلام". وأضاف عصفور " لقد تحدث أوباما عن وقف الاستيطان وفك الحصار وأكد على ضرورة وقف المقاومة المسلحة واستبدالها بالمقاومة السلمية ،وهذا من وجهة نظرنا كفلسطينيين يجب ألا يكون هو خيارنا الوحيد ويجب أن تظل من الخيارات إذا لم تلتزم إسرائيل ، وضروري ألا ينتزع هذا الحق الأصيل للشعوب فى مقاومة المحتل ولكن في الوقت نفسه يجب أن يرشد هذا المبدأ ". وأوضح أن اوباما تحدث عن حل الدولتين ويجب أن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة ولكنه لم يحدد اطارا زمنيا يجب أن تقام فيه هذه الدولة ، كما طلب من إسرائيل وقف الاستيطان ولكنه لم يعلن العقوبات التي يمكن أن تتخذها أمريكا إذا لم تتوقف إسرائيل عن الاستيطان. | | | | | | [ نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط ] | | | |
| |
|