لســـان الحــال000 مع الــرد

لسـان الحال
********
ك/حاتم حسن الدابى
**********
غ/جعفر السقيد
الكاتما فى جـواى كتيـر متملـك الجـوف والعصـب
وما كت دايرة أقولو ليـك لكـن لسـان الحـال غلـب

ما بنسى يـوم ودعتنـا وسافـرت فـى غـرة رجـب
خليـت وراك الـدار حزيـن يتباكـا والدمـع انسكـب

أعذرنى والله العظيم لو ما الضـرورة أنـا مـا كتـب
وأنا خايفة فى بعدك يكون الضاع هو ضعف المكتسـب

اليومـو داك نـاس البلـد هنونـى شايقيـى وعــرب
قالو لى مبروك خير وجاك يكتـب سلامتـو الإغتـرب

قالو لى دوب نجم السعد طلاكـى مـن بعـد إحتجـب
يا دوبـا بالـك يستريـح وتنسـى العذابـات والتعـب

فضّلت أحسب فى الشهور قاعدالى فوق نيـران لهـب
صابرة وحريصة على العيال لا بيقو للريح فى المهـب

سديت خانتك من مشيـت قايمابـو واجبـى كـأم وأب
والأسرة يضنيها المسير .. وتتهاوى لـو مـا فيهـا رب

والله مـا بنكـر جميلـك برضـو لينـا ثنـاك وجـب
موكب هداياك ما انقطع .. كان سترة فى الزمن الصعب

لابسين وماكلين والنعيم كايلنـا فـى يـوم مـا نضـب
وعايشين معيشة المترفين .. طولنـا والطبـع إتخـرب

البيـت مفـرش بالحريـر ومليانـة إيـدى بالـدهـب
لكن خسارة على محل .. عاش سيدو خمسة سنين عزب

الشى المهم ما قلتو ليك وليهو إنت مـا ظنيـت حسـب
كبرو الصغيرونين خلاص .. خايفالـم الطبـع الكعـب

وصلوها مرحلة الخطر .. والأمـن مـا زال مستتـب
وانا كتّ قادراهـم زمـان لكـن بعـد كبـرو اتغلـب

حصلنى قبـل الجـد يفـوت .. دوبنهـم فـوق العتـب
قبال نحصد الخير ندم .. ومابيجدى كان لمـت وعتـب

خايفالم الطيش فى الدروس .. ومابرضى لو واحد رسب
خوفنـى المتعبنـى الكبيـر بعديـن يمرقـو بـلا أدب

وريتك الحاصـل علـى لا فيهـو ثـورة ولا غضـب
شان الحديـث مايبقـى نـى والواحـة يكتنفـا الجـدب

أنا قلبى مازال لسة حى .. ونجمـو الملاهـج ماغـرب
وآخر كلامى تـرد علـى لا أبقـة بكـرة أنـا السبـب

رد لسان الحال

عذرتـك فـى الخطـاب الجايـى منـك شكـوى مُـرة
يحكى مأساة بعدى عنِّك .. وكل سطورو مآسى تتـرى

والدموع غطت جوانبـو.. وكـل كلمـة معاهـا عبـرة
زادت الحزن البعيشو .. وسـود لياليـى زادو غبـرة

وصرت ألعن فى ظروفى .. وجور زمانى الزادنى حسرة
وقلت لازم بكرة أرجع .. بكرة توصل ليكـى بشـرى

داير أقفِّل باب عذابنا وليـك أعـود يـا أحلـى زهـرة
وننسى أيام التعاسة .. ونهنـى بيـن عثمـان وسمـرة

ما شفتى فى الغربة .. العذاب زايد على شـد العصـب
وأنا ما قصد رد الخطـاب بـس السكـات زاد التعـب

وماكى البراك يا ست هواى عندك لسـان الحـال غلـب
أنا بعدى عنك نار موقدى فـى حشـاى عديـل لهـب

من قمت فارقت الديار .. وركبت فـوق درب الصعـب
وخليت ناس غاليين عزاز .. هم عندى أغلى من الدهب

مردومة فوق راسى الهموم وفى غرفة الشقـى إنصلـب
ما كنت عارف كيف أكون .. وأنا للنتايج مـا حسـب

أنا مانى راضى أفوت وأسيبكم .. لكنى مجبور واتغصب
جبرتنى ساقتنى الظروف .. والعيشة والحـال الكعـب

وطلباتك المـا ليهـا حـد .. وحـال العيـال الإتقلـب
بنيت آمالى العراض .. للمـال ألـم ..واقضـى الإرب

وأبنى القصور ليك والعيال .. غرفن تكون متحف لعـب
وأبقى المعلم فى البلد .. وراس مالى يا عجب العجـب

لكن خطايا اتعثرت .. وحظـى التعيـس كـان السبـب
وأسع وكت جانى الخطاب .. شلّ الفكر وعقلى انسلـب

وخلانى فوق جمر العـذاب إتقلَّـى شقيـش مـا اتقلـب
زاد العلى .. نوحى وشقاى وخلانى من حتفى اقتـرب

وقررت أعود .. قبل النـدم وقبـال يضيـع المكتسـب
وطايرى القروش وكتين تكون فى هد حياتنا هى السبب